استفاقت ساكنة جماعة أيت تكلا بإقليم أزيلال، صباح اليوم الجمعة، على وقع معطيات مقلقة تتعلق بالاختفاء المفاجئ لمياه منابع شلالات أوزود، في مشهد غير مألوف أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة وانعكاساتها البيئية والسياحية.
وأفادت مصادر محلية أن مؤشرات الاجتفاف بدأت في الظهور منذ يوم أمس الخميس، حيث سُجل تراجع كبير في صبيب المياه على مستوى العيون المغذية للشلالات، ولم يتبق سوى عينين صغيرتين من مجموع العيون التي كانت تشكل المورد الأساسي لتدفق المياه، ما أثار استغراب الساكنة والفاعلين المحليين.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذا التغير المفاجئ لم يُسجل بهذا الشكل خلال العقود الأخيرة، خاصة وأن شلالات أوزود تُعرف بصبيبها المائي شبه الدائم، حتى خلال فترات الجفاف النسبي، ما يطرح فرضيات متعددة حول أسباب هذا التحول غير المعتاد.
وفي تفاعل سريع مع المعطيات المتداولة، أوفدت عمالة إقليم أزيلال، صباح اليوم الجمعة، لجنة مختلطة تضم ممثلين عن السلطات الإقليمية والمصالح التقنية المختصة، للقيام بمعاينة ميدانية والوقوف على حقيقة الوضع، مع فتح تحقيق لتحديد الأسباب المحتملة واتخاذ ما يلزم من إجراءات.