World
احتفال بنكهة الإعداد لمواجهة الطوارئ
حنان الهاشيمي / التحدي الافريقي
احتفل المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بإقليم بني ملال، يومه الخميس 08 ماي 2025، باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في جو مفعم بروح العمل الإنساني والتطوع، بحضور مجموعة من الفاعلين الجمعويين والشركاء المحليين والمهتمين بالشأن الاجتماعي.
وقد استُهل برنامج الاحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم الوطني، في لحظة رمزية تعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء لقيم التضامن والتآزر.
هذا وفي إطار الأنشطة الفكرية، ألقى الدكتور أحمد زيكيتو، نائب رئيس جمعية مجموعة الأفق لبناء القدرات، محاضرة قيّمة حول موضوع “التطوع كرافعة للتنمية المجتمعية”، حيث سلّط الضوء على أهمية العمل التطوعي في تعزيز التماسك الاجتماعي، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الشباب في الانخراط الفعلي في هذا المجال.
وعقب المحاضرة، اقترح السيد محمد البحري إطار بالهلال الأحمر المغربي خطة مبتكرة لعزوف الشباب عن العمل التطوعي وفيما يلي أبرز ملامحها:
-
التحفيز الاجتماعي والرقمي وتتمثل في انشاء منصة رقمية محلية للتطوع (تطبيق أو موقع يعرض فرص التطوع القريبة مع إمكانية منح شواهد إلكترونية).
-
التقدير العلني للمتطوعين ونشر قصصهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي،
-
تنظيم حفلات تكريمية دورية للمتميزين.
-
ربط التطوع بالفرص المهنية كالعمل على أجرأة برامج “تطوع مقابل خبرة” حيت تقدم للشباب فرصة اكتساب مهارات مطلوبة في سوق العمل مقابل تطوعهم (مثلاً إدارة الفعاليات، التصميم، العمل الميداني).
-
توقيع شراكات مع مؤسسات التكوين المهني أو الجامعات: والعمل على تحفيز المتطوعين من خلال الحصول على شهادات الجامعة.
-
إدراج العمل التطوعي ضمن برامج التربية التكوين كإنشاء نوادٍ للتطوع بالمدارس والجامعات، تُشرف على أنشطة داخلية وخارجية ويُشارك فيها التلاميذ والطلبة بانتظام.
-
تنظيم مسابقات بين المؤسسات أو الجماعات لتقديم أفضل مبادرة تطوعية.
-
اعتماد العمل التطوعي الترفيهي والمبتكر من خلال تنظيم مخيمات تطوعية: تمزج بين الترفيه والعمل المجتمعي.
-
برمجة تحديات على شكل ألعاب مثل نشاط «من ينظف أكثر في يوم واحد” أو “من يقدم مساعدة لأكبر عدد ممكن من الفئات الهشة ,المسنين، الأشخاص في وضعة شارع،… “.
-
العمل على احداث اتواصل بين الأجيال من خلال خلق برامج تطوعية مشتركة بين كبار السن والشباب، لنقل الخبرات وتعزيز روح الانتماء.
هدا وقد حث السيد محمد البحري الفعاليات الحاضرة على ضرورة إحداث لجن مجتمعية محلية للهلال الأحمر المغربي تعمل بتنسيق وثيق مع فعاليات المجتمع المدني من أجل تعزيز نجاعة التدخلات وتحقيق تنمية محلية شاملة. وتأتي هده المبادرة في إطار تعزيز العمل الإنساني والتطوعي على المستوى المحلي، واستجابة للحاجيات الملحة للمجتمع، خاصة في مجالات الصحة، التوعية، والتأهب للكوارث. كما تروم مواكبة السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ايده الله ونصره والرامية الى انشاء مخازن جهوية عبر جهات المملكة.
مما يدعو الهلال الأحمر المغربي بالمنطقة الى ان يكتف جهوده لإعداد متطوعيه ليكونوا أكتر أهبة للاستجابة السريعة للطوارئ وان يؤدي الدور المنوط به كمساعد للسلطات الصحية ، يضيف السيد محمد البحري.
فيما اقترح انجاز برامج عمل يهم الاستعداد ورفع القدرات على الشكل التالي:
-
التكوين والتدريب المستمر:
-
تنظيم دورات تكوينية متخصصة في مجالات الإسعاف الأولي، الإنقاذ، إدارة الكوارث، والدعم النفسي.
-
محاكاة ميدانية لسيناريوهات الكوارث لتمرين المتطوعين على التدخل الفوري.
-
إشراك خبراء وطنيين ودوليين في التدريب لضمان نقل التجارب الناجحة.
-
تعزيز التنسيق المحلي، الإقليمي والجهوي:
-
إحداث فرق استجابة محلية، إقليمية وجهوية قارة ومجهزة.
-
تعيين منسقين جهويين لتسهيل الربط بين المخازن ومراكز الهلال الأحمر المحلي.
-
تجهيز المتطوعين:
-
توفير العتاد واللوازم الأساسية للمتطوعين (ملابس، أدوات إسعاف، أجهزة اتصال…).
-
إعداد بطائق تعريفية رقمية لتسهيل تحركهم أثناء الطوارئ.
-
تعبئة وتحفيز المتطوعين:
-
تنظيم حملات للتجنيد والتحسيس بأهمية العمل التطوعي في الأزمات.
-
تقديم تحفيزات معنوية وشهادات تقديرية.
-
العمل بشراكة مع الفاعلين المحليين:
-
التنسيق مع السلطات المحلية، الجماعات الترابية، والجهات ذات العلاقة بالتأهب والاستجابة للكوارث لتكامل الجهود.
-
إشراك المجتمع المدني في دعم عمل المتطوعين ميدانيًا.