أحزاب وسياية

ابن كيران: الدولة لها الإمكانيات لدعم الفقراء

أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أهمية وحدة المواطنين في مواجهة المفسدين، مشددا أن “من له النفوذ يفعل ما يريد، ولا يقف في وجهه إلا الشعب إن اتحد”.

وأضاف الأستاذ ابن كيران في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع ساكنة أولاد برحيل، الأحد 01 دجنبر 2024، أن المنطق يقتضي أن يكون من في الحكومة وتدبير الشأن العام وعموم المواطنين كذات واحدة، غير أن هذا لا يقع دائما، ومن ذلك ما نراه مع هذه الحكومة.

واسترسل، نحن نريد أن نكون متقدمين وأقوياء وأعزاء ومستقلين، وهذا يوجب أن تكون الفئة التي تحكم، من حكومة وجماعات ترابية ومختلف المؤسسات، حريصة أولا على خدمة المواطن، وأن يكون المواطن مهتما بها أيضا، أي يكونا معا كذات واحدة.

وقال الأستاذ ابن كيران إن الفاعل في العمل السياسي بين خيارين؛ إما أن يأتي بأفكار وبرامج ورجال، يعرضهم على المواطنين ويحظون بأصواتهم، أو أن يأتي محملا بالأموال والخدع ولا يهمه سوى الحصول على الأصوات.

وشدد الأمين العام أن هذه الفئة الثانية لن تحقق أي شيء عمليا، مبرزا أن السياسة الحقيقية ليست التي يقوم بها تجار الانتخابات، بالرشوة والوعود الكاذبة والحالمة وغيرها، لأن هذه الأساليب لن تحقق أي نتيجة إيجابية للمواطنين، فضلا أنها أساليب حرام.

واعتبر الأستاذ ابن كيران أن السياسي يجب أن يشعر المواطنون أنه جزء منهم، يبذل جهده في خدمتهم ويعمل لصالحهم، ولا يعجبهم أن يملك المسؤول العمومي شركات المحروقات، ويقع في تواطؤ لرفع الأسعار وتحقيق أرباح غير شرعية، والتي سجل أحد التقارير أنها بلغت 17 مليار درهم، بعد أن انتقلت أرباحهم في اللتر الواحد إلى درهمين.

وتوقف الأستاذ ابن كيران عند بعض القرارات الحكومية ذات الأثر السلبي، ومنها استيراد اللحوم من عدد من الدول، معتبرا أن الأموال التي خصصتها الحكومة لفائدة بعض المحظوظين في هذا السياق، ربما قد تكون وسيلة منها لتوفير الأموال لبعض الأعيان استعدادا للانتخابات المقبلة، وهذا أمر خطير.

واسترسل، فضلا أن الاستيراد يمنع الإنتاج، داعيا إلى إعانة الكسابة والفلاح الصغير وتخصيصهم بالدعم اللازم، مما سيحيي الثروة الوطنية من رؤوس الأغنام، ويسهم في خفض الأسعار في آخر المطاف، ولو بعد حين.

كما انتقد الأمين العام ما نراه من عراقيل تواجه الشباب للاستفادة من “فرصة”، وأيضا أمام استفادة الفئات الهشة من الدعم، بسبب المؤشر وغيرها، وكذا حذف ملايين المستفيدين سابقا من نظام راميد، دون توفير أي بديل لهم إلى الآن.

وشدد الأستاذ ابن كيران أن الدولة لها الإمكانيات لدعم الفقراء والفئات المستحقة، داعيا إلى العناية بهذه الفئة، ليس فقط لأن هذا حقها في وطنها، ولكن أيضا لأنها لا تعرف كيف تحتج، وإن فعلت فلا ندرى عواقب ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى