أعلنت الحكومة الإيطالية، يوم أمس، افتتاح أول مركز لإيواء المهاجرين القادمين من “دول آمنة”، ولا يمكنهم تقديم اللجوء، وذلك لانهم وصلوا من بلدان لا تعتبر خطرة.
وسيكون المركز مكانا لإيواء الأشخاص الذين لا يستطيعون التقدم بطلب اللجوء، لأنهم وصلوا من بلدان لا تعتبر خطرة، وبالتالي إمكانية ترحليهم إلى بلدانهم.
يأتي هذا المركز كجزء من الجهود المبذولة لتخفيف مشكلة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الوافدين في إيطاليا، حيث يتم نقل الأشخاص إلى مراكز إيواء مختلفة، في محاولة لمعالجة التحديات الإنسانية واللوجستية للوضع الحالي.
كما تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكافح فيه إيطاليا للتعامل مع الاكتظاظ الشديد في مركز المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا.
ووفقا لأرقام الداخلية الإيطالية، فإنه منذ 11 سبتمبر الجاري ولغاية الـ 26 منه، تم تسجيل وصول 15 ألف مهاجر من سواحل شمال أفريقيا إلى شواطئها، هبط معظمهم في جزيرة لامبيدوزا، التي اكتظت مرافق الاستقبال فيها.
كما بلغ عدد الوافدين إلى البلاد منذ بداية العام أكثر من 133 ألفا، مقارنة بـنحو 70 ألف خلال الفترة ذاتها من عام 2022، وفقا لوزارة الداخلية.
وخلال الأيام الماضية، نقلت السلطات معظم المهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا مؤخرا إلى صقلية أو إلى البر الرئيسي.
وبالفعل لم يتبق سوى 100 مهاجر تقريبا في مركز الاستقبال بالجزيرة لغاية الجمعة الماضي، والذي يمكن أن يستوعب 400 شخص.
المرفق الذي تم إنشاؤه في مدينة بوزالو الساحلية بجزيرة صقيلة، تأميل الحكومة الإيطالية أن يؤدي إلى تسريع عملية معالجة طلبات اللجوء.
