في عملية إنقاذ درامية، نجحت وحدات الحرس المدني الإسباني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في انتشال مهاجرَين مغاربيَّين من عرض البحر، بعدما حاولا الوصول إلى سواحل مدينة مليلية المحتلة سباحة، وسط أجواء مناخية سيئة وتيارات مائية قوية كادت أن تودي بحياتهم.
وبحسب معطيات صادرة عن مندوبية الحكومة المحلية بكليلة المحتلة ، فقد اكتشفت دورية للحرس المدني، حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرا، وجود شخصين في عرض البحر، لتتوجه فورًا وحدات الإنقاذ البحرية إلى عين المكان مدعومة بفرق الطوارئ الصحية.
وأسفرت العملية عن إنقاذ أول المهاجرين حوالي الساعة الخامسة صباحًا، حيث جرى إخراجه من المياه في حالة حرجة بسبب انخفاض حاد في درجة حرارته، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي قصد تلقي العناية الطبية اللازمة.
أما بالنسبة للمهاجر الثاني، فقد تعذر الوصول إليه في الوقت نفسه نتيجة سوء الأحوال الجوية، ما اضطر فرق الإنقاذ إلى تنفيذ عملية بحث استغرقت أكثر من ساعتين، قبل العثور عليه في منطقة تُعرف بـ”بوكا ديل ليون”، وقد ظهرت عليه علامات إرهاق شديد.
وفي خطوة استباقية، تدخل فريق متخصص من وحدة التدخل السريع لانتشال المهاجر الثاني، الذي وُجد في وضع صحي حرج، وتم نقله عبر زورق إنقاذ إلى ميناء “نوراي”، ثم إلى المستشفى الإقليمي لاستكمال الفحوصات والعلاج.
وبمجرد استقرار حالتهما الصحية، سيخضع المهاجران للإجراءات القانونية الجاري بها العمل، حيث سيتم التعرف على هويتهما ووضعهما تحت المراقبة الأمنية، تمهيدًا لتحويلهما إلى مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين وفقًا للبروتوكول المعتمد في مثل هذه الحالات.