Uncategorized

إقليم بني ملال..المجلس الجماعي بأغبالة بين خبث الحرس القديم والحنين الدفين لكرسي الرئاسة النعيم

بقلم ذ/ مولاي زايد زيزي..التحدي الإفريقي

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا ببلدة اغبالة، إقليم بني ملال، أخبارا و إشاعات حول عقد اجتماع شبه سري حول مائدة مأدوبة عشاء ببيت أحد المستشارين بالمجلس الجماعي، انضمت إليها أعضاء الأغلبية بذات المجلس الجماعي.

و لقد تفاجأ بعض المدعوين للحضور من فحوى وأهداف كبيرهم المعمر لعقدين ونصف على هرم المجلس، حيث كانوا يعتقدون أن هدف اللقاء “العشائي” سيصبو الى مناقشة حصيلة المجلس و إيجاد مخرج وحلول ناجعة للمشاكل الجمة التي يتخبط فيه المكتب المسير من طرف الأغلبية.

لكن عكس ذلك، اقترح عليهم كبيرهم الذي دفن فأس الحقد والكراهية مع أحد أعضاء المعارضة، وأصبحا “سمن على عسل” على ظهر المصلحة العامة، متحدين للانقلاب على الرئيس الحالي الحاضر الغائب.

فالجميع يعلم ان الغريمين المنافسين الشريسين إبان الاستحقاقات السابقة، كانا على فوهة بركان الكراهية، قذفت بهما وسط طوفان الغل والحقد الدفين الى ان شبت شضايا الرماد بباقي أفراذ اسرهما.

لكن النفاق السياسي والمصلحة الخاصة فوق كل ذي اعتبار، قد تديب قمم الثلوج. كل واحد منهما يخطط في خفاء، وينصب فخاخا للٱخر، منهم من يتودد حنينا للظفر بكرسي الرئاسة إن نجح الانقلاب المدبر.. ومنهم من يريد العودة رغم فشله لأكثر من عقدين ونصف من التدبير الأرعن والتسيير الفاشل في كل شئء، يتودد ل “دكدكة” ما تبقى، كما سبق وأن صرح به سابقا.

رئيس فقد الأغلبة، ومجلس فقد الشرعية و الساكنة فقدت الأمل في بزوغ فجر التغيير الى الأحسن. فالمستشار الذي هاجر الى الديار الأوروبية لغد افضل، بعث برقية استقالته من المجلس، ومستشارة دخلت القفص الذهبي تلوح بدورها بالاستقالة، والرئيس الحالي تائه بين وظيفته و رئاسة المجلس وسط أمواج راكدة ستثور في شكل التسونامي بعد الزلزال السياسي الذي نعيش تردداته من حين لٱخر كأننا بالأرخبيل اليباني.

و في الوضع الراهن، تسائل فاعل جمعوي.. من أوصلنا لكل هذه التقلبات والخبث السياسي؟ أ ليس اولاءك الدمم التي كانت تبيع ضميرها مقابل “الزرقة والمرقة” ومقابل “التبعية والقبيلة”، منحوا ثقتهم مرات و مرات للحرس القديم الذي عتى الفساد بالبلاد والعباد، هدموا و دمروا وخربوا كل المٱثر المختزنة بقرص ذاكرة أجيال عاشت الزمن الجميل وهي تتحسر في خريف العمر البديل.

مختتما لك الله يا بلدتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى