إعلامي جزائري: “الجزائر اليوم مثل كوريا الشمالية وكوبا.. من فشل اقتصادي إلى عزلة دولية “
هاجم سعيد بنسديرة، الإعلامي والمحلل السياسي، النظام الجزائري، واصفاً الوضع الراهن في الجزائر بأنها تشبه دولاً مثل كوريا الشمالية وكوبا، في ظل السياسات الاقتصادية الفاشلة والعزلة الدولية المتزايدة
وفي انتقاد لاذع، سخر بنسديرة من الأخطاء الكارثية في الأخبار الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية الجزائرية، خاصة تلك المتعلقة بالملف الاقتصادي أو ضعف كتابة اللغة العربية.
وكان آخر هذه الأخطاء هو البيان الذي أعلن عن اجتماع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع عدد من المسؤولين لدراسة ملف الصادرات الجزائرية.
وقال بنسديرة ساخرًا: “ماذا تملك الجزائر لتصدره سوى البترول والغاز؟” مؤكداً أن هذا الاجتماع ليس سوى محاولة فارغة لا تحمل أي قيمة حقيقية، في وقت تعاني فيه الجزائر من أزمة اقتصادية خانقة”.
وشبه بنسديرة، الجزائر اليوم بدول مثل كوريا الشمالية وكوبا، حيث لا تستورد البلاد شيئاً، ولا تجد محلات الماركات العالمية في أسواقها.
وأضاف أن شركات مثل “زارا” قد أغلقت أبوابها وغادرت البلاد، ما يعكس الوضع الاقتصادي المتدهور. كما أشار إلى أن التجارة الإلكترونية، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، محظورة في الجزائر، مما يعيق فرص النمو ويزيد من عزلتها.
وبخصوص الجمارك الجزائرية، اتهم بنسديرة الحكومة بفرض غرامات مالية ضخمة على من يستورد الماركات العالمية بشكل قانوني، في وقت لا تحارب فيه الجمارك عمليات التهريب المنتشرة.
كما أشار إلى أن الجزائر لا تملك صناعة محلية قوية، ولا تسمح بالاستيراد، معتمدة فقط على تصدير البترول والغاز.
وتابع بنسديرة قائلاً: “بينما لا تتعدى صادرات الجزائر غير المحروقات خمسة مليارات دولار، فإن جزءاً من صادرات الحديد يتوجه نحو إسرائيل عبر تركيا”، في إشارة إلى تناقضات السياسة الاقتصادية للنظام.
كما تناول بنسديرة في تحليله واقع الجزائر في مجال صادراتها الأخرى، مثل السكر المكرر والتمور والخروب، مؤكدًا أن هذه الصادرات لا تمثل قيمة حقيقية للاقتصاد الجزائري ولا تساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وانتقد سعيد بنسديرة النظام الجزائري بشدة، مبرزًا فشل السياسات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مشيرًا إلى أن الجزائر، مثل كوريا الشمالية وكوبا، تواجه عزلة اقتصادية وتستمر في إخفاء مشاكلها الحقيقية وراء تصريحات فارغة.
وفي ختام حديثه، وصف بنسديرة النظام الجزائري بالجاهل الذي يخدع شعبه بعقد عشرات الاجتماعات حول التصدير، بينما يظل الواقع الاقتصادي في تدهور مستمر. وقال إن هذه الاجتماعات ليست سوى محاولة لتنويم الشعب الجزائري وإخفاء أزمة حقيقية يعاني منها البلد.