أعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا عن إطلاق أنظمة الذكاء الاصطناعي في المعابر الحدودية بين سبتة ومليلية المحتلتين والفنيدق والناظور، وذلك ابتداءً من أكتوبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تحسين سرعة وكفاءة عمليات العبور.
وبحسب ما نقلته صحيفة “إل فارو دي سويتا”، فإن المشروع يعتمد على تقنيات تحليل الفيديو المتطورة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي ستُمكن من التعرف التلقائي على لوحات المركبات، بالإضافة إلى تسجيل بيانات المسافرين بشكل دقيق وسريع.
ويشمل المشروع المعابر الحدودية التي تربط المغرب بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، حيث تسعى السلطات الإسبانية إلى تعزيز الرقابة الأمنية وتسهيل حركة التنقل، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تشهده هذه النقاط الحدودية، التي تُعتبر بوابات رئيسية بين أوروبا وإفريقيا.
ومن المتوقع أن يسهم إدخال الذكاء الاصطناعي في تقليل التدخل البشري في عمليات التفتيش، مما يعزز من مستوى الأمن والسرعة في معالجة بيانات العابرين، مع ضمان مراقبة أكثر دقة للمركبات والأفراد، خصوصًا في المناطق الحدودية التي تشهد نشاطًا مكثفًا للمسافرين والتجارة.
ويعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية رقمنة المعابر الحدودية الإسبانية، التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية الأمنية وتبني تقنيات متقدمة، خاصة في المعابر التي تربط المغرب بالمدينتين المحتلتين، لمواجهة التحديات المتزايدة في إدارة الحدود.
