في إطار الاستعدادات لعملية ”مرحبا” الصيفية، التي تمتد من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، أعلنت مدينة سبتة عن سلسلة من الإجراءات الجديدة الهادفة إلى تسهيل وتسريع عبور آلاف المغاربة المقيمين في أوروبا العائدين إلى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية.
تركز هذه الإجراءات، التي كشفت عنها مصادر من حكومة سبتة، على تحسين تدفق المركبات وتقليل الازدحام عند المعبر الحدودي الرئيسي مع المغرب في تاراخال. وتأتي هذه الخطوات لتلبية احتياجات العدد المتزايد من المسافرين والمركبات المتوقعين خلال أشهر الصيف.
تعتبر منطقة تجمع “لوما كولمينار”، التي تبعد حوالي 100 متر عن الحدود، محور هذه الإجراءات. وقد تم تصميم هذه المنطقة لاستيعاب المركبات القادمة من ميناء الجزيرة الخضراء ومنع الازدحام على الطريق المؤدي إلى الجمارك.
ولتعزيز تجربة المسافرين، تم إطلاق تطبيق جديد للهواتف المحمولة باسم “Embolsamiento Ceuta” (تطبيق سبتة للتجميع). يتوفر التطبيق باللغات الإسبانية والفرنسية والإنجليزية، ويوفر معلومات حيوية للمسافرين، مثل أوقات الانتظار المقدرة عند نقطة تفتيش الحدود، وتوقعات تدفق المركبات في التواريخ الرئيسية مثل عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.
ويتيح التطبيق للمستخدمين إنشاء تذكرة رقمية باستخدام رمز الاستجابة السريعة (QR code)، والتي يجب التحقق منها عند دخول منطقة الانتظار وفي النقطة السابقة لعبور الحدود. وفي حال عدم توفر جهاز محمول، يمكن للمسافرين الحصول على تذكرة مادية بديلة. ويهدف هذا الابتكار إلى مكافحة المعلومات المضللة وتسهيل التخطيط المسبق لرحلة العبور.
بالإضافة إلى التحسينات التكنولوجية، ستشهد منطقة انتظار السيارات، التي تديرها شركة المواقف البلدية (Amgevicesa)، تشغيلاً على مدار 24 ساعة يوميًا بدءًا من الأحد المقبل. يأتي هذا القرار استجابة للزيادة المتوقعة في عدد المركبات قبل عيد الأضحى في 7 يونيو، والذي يتزامن مع بدء عملية العبور.
وقد وافقت مندوبية الحكومة في سبتة، بالتنسيق مع السلطات المغربية، على تعزيز وتطوير تشغيل هذا المورد لتجنب الازدحام على الحدود والمناطق المحيطة بها خلال أيام الذروة المرورية.
كما تم تعزيز عدد الموظفين، حيث ستوفر شركة Amgevicesa طاقمًا يوميًا يتراوح بين سبعة وعشرة عمال، يعملون في ثلاث نوبات لضمان تغطية مستمرة للمنطقة. وشملت التحسينات المادية للمساحة توسيع المناطق المظللة وإضافة نقاط جديدة لمياه الشرب لضمان راحة المسافرين.
وفقًا لبيانات الحماية المدنية، يتوقع تقرير رسمي لهذا العام زيادة بنسبة 4% في عدد الأشخاص وزيادة بنسبة 5% في المركبات، مما يشير إلى استمرار التوجه نحو انخفاض عدد المسافرين القادمين بالمركبات.