أوزين: آسفي المنكوبة.. رغم ما تزخر به من ثروات ما تزال مهمّشة من طرف الحكومات

وجّه محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، انتقادات حادة للحكومة على خلفية تعاملها مع فاجعة انهيار المباني والفيضانات التي شهدتها مدينتا فاس وآسفي، داعيًا إلى إعلان المدينة الأخيرة « منكوبة » وتمكين المتضررين من الاستفادة من صندوق التعويض عن الكوارث.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، قدّم أوزين تعازيه لأسر ضحايا انهيار العمارتين بمدينة فاس، وضحايا الفيضانات في آسفي وتنغير، مؤكدًا أن « هذه الحوادث تعيد التذكير بضرورة تحمّل الحكومة مسؤولياتها في حماية أرواح المواطنين وضمان سلامتهم ».
وقال أوزين مخاطبًا رئيس الحكومة: « واش ما جا الوقت باش نعلنو آسفي مدينة منكوبة؟ »، موضحًا أن المدينة تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، خصوصًا في المدينة القديمة وسوق الفخار وباب الشعبة، مشيرًا إلى أن آسفي، رغم ما تزخر به من ثروات كالسردين والفوسفاط، « ما تزال مهمّشة من طرف الحكومات المتعاقبة ».
وانتقد أوزين مرسوم التعويض عن الكوارث، واصفًا إياه بـ »الكارثة الأكبر »، قائلاً: « هذا المرسوم فيه شرط مضحك، إذ لا يُعوَّض المتضررون إلا إذا فاقت الفيضانات 500 ساعة، أي 21 يومًا، وكأن الدولة تنتظر أن لا يبقى أحد على قيد الحياة قبل أن تتحرك! »
كما ذكّر الأمين العام بتكرار تحذيرات فريقه للحكومة منذ ثلاث سنوات بشأن هشاشة البنيات التحتية ومنازل مهددة بالانهيار، قائلاً: « قلناها من قبل: حياة 700 مواطن مهددة بسبب منازل آيلة للسقوط، واليوم نحصد نتائج الصمت الحكومي. »
وختم أوزين مداخلته بدعوة الحكومة إلى مراجعة المرسوم المتعلق بالتعويض عن الكوارث، وتفعيل صندوق الدعم بشكل عاجل لفائدة المتضررين، مشددًا على أن « تأجيل الحلول الحقيقية هو الوجه الآخر للكارثة ».



