حوادث

أكادير: فبركة فيديوهات بوجود ”قرش” بالسواحل الأطلسية تثير جدلا حول توقيت نشرها

قامت جهات مجهولة، بنشر عدد من الفيديوهات المفبركة على منصات التواصل الاجتماعي، تدعي وجود أسماك القرش بالسواحل الشمالية لأكادير ، مما اثار مخاوف من أن تكون لهذه الفيديوهات تداعيات على قطاع السياحة بالمدينة خصوصا مع بداية فصل الصيف، حيث يفضل المغاربة والأجانب الاستمتاع بشواطئ المدينة التي تتوفر على ” اللواء الأزرق ” لجودة مياهها الصالحة للسباحة.

وقد أثارت تلك الفيديوهات المفبركة ، جدل ، قبل ان تخرج احدى الجمعيات البيئية ببلاغ للرأي العام ، تنفي فيه وجود اي سمك ” قرش ” مؤكدة ان الجهات التي قامت بفبركة فيديوهات كانت غايتها الضرب والتشويش على مغاربة واجانب يفضلون قضاء العطلة الصيفية بشواطئ اكادير .

وعلى الرغم من خطورة تلك الفيديوهات المفبركة على القطاع السياحي الذي يشكل ركيزة للاقتصاد الوطني ، لم تعمل النيابة العامة بفتح تحقيق حول مصدر تلك الفيديوهات واصحابها، اعتباراً ان الامن المغربي يتوفر على الآليات التقنية المتطورة للوصول إلى مرتكب هذا الفعل الاجرامي. خبراء ومتتبعين أعلاميين أكدوا لجريدة أن أسماك القرش بالفعل تعيش بالقرب من سواحل المغرب الغربية والشمالية، ومع ان اقترابها من الساحل المغربي نادر الى حد ما، الا انه لا يحدث، البحر الأبيض المتوسط موطن لأكثر من 47 نوعًا مختلفًا من أسماك القرش، بما في ذلك 15 نوعًا تعتبر خطرة على البشر، مثل القرش الأبيض الكبير، ولحسن حظ المغاربة، فغالبية هذه الهجمات لا تحدث في الجزء الشرقي من المحيط، بل في الجزء الغربي عند سواحل البرازيل والولايات المتحدة الامريكية.

واضاف المتحدثون أن هجمات أسماك القرش تعد نادرة نسبيا في المغرب، ففي أخر مائة سنة، سُجلت حادثة مميتة واحدة فقط على سواحل البحر الأبيض المتوسط، هذا عدد قليل من الهجمات للغاية عند مقارنة المغرب بباقي دول البحر الأبيض المتوسط، ففي نفس الفترة، سجلت إيطاليا على سبيل المثال أكثر من 50 هجمة، 11 منها كانت قاتلة.من جهة أخرى، تسبب البشر خال العقود الأخير في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي في صيد وقتل الملايين من هذه الأسماك. في كل سنة، يصطاد البشر أكثر من 100 مليون سمكة قرش، جزء كبير من هذا الصيد يحدث في البحر الأبيض المتوسط حيث أصبحت الكثير من أنواعها مهددة بخطر الانقراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى