أكادير.. اندلاع مواجهات بين فصلين طلابيين بكليات ابن زهر
يسود انزعاج في الوسط الطلابيّ ومعه ساكنة الأحياء المجاورة ” حي السلام الداخلة القدس والهدى ” لكليات ابن زهر بأكادير، من عودة الموجهات العنيفة بين فصائل طلابية، كان اخرها مواجهة بين فصيل من طلبة يتحدرون من الصحراء المغربية وفصيل آخر أمازيغي وسط المملكة، مما يؤثر سلبا على السير العادي للدراسة داخل الجامعة وكذلك السلامة الجسدية للطلبة.
المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، تفيد تجديد الخلافات بين الفصيلين الطلابيين ، دون صراع حول افكار معينة، بل هو صراع مجاني غايته وهم فرض سيطرة فصيل على الجامعة دون غيره، فالفصيل الصحراوي والذي عادة ما يتهم بانه يخدم اجندات انفصاليي الداخل، افكار هذا الفصيل يعتبرها الكثيرون من متتبعي الشأن الطلابيّ أنها لم تعد محط اهتمام لإجماع المغاربة على صحرائهم وان النزاع المفتعل أصبحت أيامه معدودة، اللهم خلق العنف وتأخير التحصيل داخل الجامعة، بينما الفصيل الاخر الأمازيغي بدوره، تحركاته أصبحت متجاوزة نظرا لإجماع المغاربة على هويتهم الأمازيغية واعتبارها اللغة الثانية في البلاد، وان مسلسل تعميم الأمازيغية بما هو ثقافي في طريقه إلى التعميم التام، وهذا ما تشهد به مقررات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وفعاليات مدنية وحقوقية.
فلم يبقى من سبب المواجهات بين الفصيلين هو عدم قدرتهما لتقبل افكار الاخر، وهذا يعكس الجانب التكويني لكل فصيل، لان الجامعات المغربية في عقود سابقة لم تكن المواجهات بين الطلاب انفسهم، ” العنف الذاتي الداخلي ”، بل كانت مبنية على افكار معينة تحددها ايديولوجيات متعددة ، كباقي الجامعات بالعالم.
فتحويل الجامعة إلى مكان لاستعمال الأسلحة البيضاء ونشر ثقافة التسامح، وتحديد مطالب في تجويد اداء الجامعة من حين التكوين والتأطير وتحسين الفضاء الجامعي، بدأت الساحة الجامعية مكان إلى تبادل العنف ونشر الكراهية.