أغبالة.. المركز الصحي القروي يتقن سياسة الإهمال و يزيد في محنة المصابين بمرض عضال
عبر أحد الغيورين ببلدة أغبالة أن الأوضاع في المجال الصحي بمدينته وصلت إلى الحضيض كما وصل السيل الزبى.
توصلنا صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 23 يوليوز الجاري، من مصادرنا المحلية، أن شخصا أصيب بمرض عضال وتوجه الى المركز الصحي من أجل الإسعافات الأولى حيث كان المصاب يتقيئ الدم، لكن للأسف الشديد وجد أبواب المركز موصودة ومغلقة بحكامة ولا صوت لمن تنادي.
وحسب ذات المصادر، حاول المريض الاتصال برقم المستعجلات لعدة مرات ولا من يجيب عن رنين الهاتف. ومن حظه تدخل أحد الشباب من أهل البلدة المكلف بسيارة الاسعاف، ونقله على الفور الى المستشفى الجهوي ببني ملال نظرا لحالته الحرجة.
ليست المرة المائة في تشكي الوافدين عن هذا المركز الذي كان يستجيب بالترحاب والعناية حينما كان يديره طبيب شاب ذو كاريزما، غيور وخدوم، والذي مكث سنين حتى أصبح واحدا من أهل البلدة الى ان تم نقله إلى مسقط رأسه بالخميسات.
فوا أسفاه لما وصلت إليه حالة هذا المركز الصحي رغم توسيع بنايته ورونق مرافقه الى أن أصبح في حلة جيدة، لكن كما يشاع في المثل الشعبي”الصبيطار ها هو والطبا فينهما”
هذا، ولقد استشعر أبناء البلدة الأطياء الخصاص الحاد في مجال التطبيب ببلدتهم و بادروا بمرافقة قوافل طبية متتالية من أجل مساعدة المرضى الذين يئنون ويتحصرون للزمان الجميل، زمان الضمير المهني ومفهوم الحكامة الجيدة دون رقيب ولا حسيب، حيث كان الطبيب يشتغل بالضمير وكانت الأطقم الطبية من ممرضين وممرضات يشتغلون بالحس الوطني بإمكانيات محدودة وبسيطة.
وأشار أحد الفاعلين الجمعويين أنه يخشى انتفاضة ضد الأوضاع الراهنة حيث أن الساكنة لن تستطيع مزيدا من الصبر والتحمل.