أغبالة إقليم بني ملال..إضراب الموظفين وغياب الرئيس بين الحق الدستوري وثقل مسؤولية التدبير
ذ/ مولاي زايد زيزي/ التحدي الإفريقي
اتخد رئيس المجلس الجماعي بأغبالة قرار اقتطاعات من أجور موظفي الجماعة الترابية لأغبالة، إثمهم الوحيد ينم لمشاركتهم في إضراب عام وطني، قامت به شغيلة الجماعات الترابية من طنجة إلي الكويرة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة.
و أهل علوم القانون الدستوري يعلمون أن الإضراب حق مشروع يضمنه الدستور المغربي، فلا مجال للمزايدات في كل ما هو دستوري بالدول التي تدعي الديمقراطية.
فرئيس المجلس الجماعي بأغبالة إقليم بني ملال، يعلم جيدا الظروف المعيشية لأغلب موظفي الجماعة دون استثناء الظرفية الخاصة بطقوس عيد الأضحى، التي تتطلب مبالغ مالية إضافية لجميع الأسر، للاحتفال بالشعيرة الدينية وسط الأهل وإدخال الفرحة على الأطفال الصغار حيث أصبحت ظاهرة اقتناء كبش سمين ذو قرنين بارزين تتفشى وسط المجتمع إلى أن أصبحت منافسة بين أطفال الجيران.
هذا، ولقد تسائل أحد الحقوقيين المحليين حول المعادلة التي ترتبط بين غياب الرئيس بطواعيته طوال السنة عدا تسجيل حضوره ببعض الدورات وإضراب الموظفين بذات الجماعة تحت ضمانة الدستور المغربي.
مبديا ملاحظته لما سجلته كاميرا أحد المصورين حيث ظهر أحد الموظفين بعدم مشاركته زملائه في ترديد الشعارات، ربما خوفا من غضبة الرئيس، فما هو من المضربين وما هو من المتفرجين بل من الذين ذكر القرآن الكريم في سورة المنافقون، كما جاء عن لسان الحقوقي.