أطباء غزة: سنعمل حتى آخر إبرة متحدين القصف
هي غزة التي لازالت ترزخ تحت لهيب الحديد والنار، هي غزة التي لم تر طعم الهدوء والسكينة لما يقارب الشهرين بسبب القصف المتواصل جوا وبرا وبحرا من قبل الجيش الاسرائيلي، فيما شعبها ينزح تارة شمالا وأخرى جنوبا بحثا عن مكان آمن، أما وضعيات مستشفياتها فتلك قصة أخرى.
من تحت الأنقاض، ومن بين بقايا الحطام، تُواصل الطواقم الطبية والتمريضية مهامها دون تأفف ولا خوف ولافزع من قذيفة طائشة من هنا وهناك، أفرادها يعملون ليل نهار لإعادة الروح وانعاشها للقادمين على الأكتاف أو على متن سيارات الاسعاف من ضحايا القصف والناجين من تحت الركام، يُنعشون آمالهم ويلملمون جراحهم بأدوات وتجهيزات طبية متواضعة، ولسان حالهم يقول: ” سوف نبقى نشتغل إلى آخر إبرة وآخر رجل فينا ما لم تتوقف الحرب”.
هكذا قالوا نقلا عن وسائل اعلام دولية، استقت شهادات حية لطواقم طبية تعمل بأقصى ما لديها من جهد لتعويض نقص الإمكانيات، تشتغل ليل نهار بلا مياه أو طعام أو راحة أو نوم.
هُم كوادر الصحة بغزة من شرفاء المهنة الذين أعلنوا استمرارهم في القيام بواجبهم تجاه أهلهم وذويهم وسكان غزة، وأنهم لن يتوقفوا عن عملهم النبيل هذا ما دامت الحرب قائمة..