الصحة والطب
أسعار الأدوية في المغرب.. أرباح خيالية وإصلاحات تواجه بطء التنفيذ
يستمر الجدل في المغرب حول أسعار الأدوية، بعد أن كشفت معطيات رسمية عن هوامش ربح ضخمة لدى بعض الشركات، قد تصل إلى 300%، في وقتٍ تشكو فيه فئات واسعة من المواطنين من غلاء الأدوية وتراجع قدرتها الشرائية، مما يعمق أزمة الولوج إلى العلاج ويهدد استدامة التغطية الصحية الشاملة.
رغم إعلان وزارة الصحة عن تخفيضات شملت أسعار 17 دواءً، تتراوح ما بين 4 و319 درهمًا، اعتبرت جمعيات حماية المستهلك هذه الخطوة “غير كافية”، ووصفتها بـ”الرمزية”، خاصة أن غالبية التخفيضات لا تتجاوز 20 درهمًا، بل تصل أحيانًا إلى 17 درهمًا فقط، الأمر الذي وصف بأنه “محدود الأثر” بالنسبة للأدوية الأكثر استهلاكًا.
المفارقة أن المرسوم المنظم لتسعير الأدوية في المغرب ينص على عدم تجاوز أسعار الأدوية المستوردة أو المصنعة محليًا لنظيراتها في عدد من الدول المرجعية، بينها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا. لكن واقع السوق يكشف تجاوزات صادمة، حيث تُباع بعض الأدوية في المغرب بأسعار أعلى من نظيرتها في دول أوروبية، رغم الفارق الشاسع في مستوى الدخل الفردي والقدرة الشرائية.