أحداث امستردام … وزيرة من أصول مغربية تقدم استقالتها احتجاجا على “عنصرية” داخل الحكومة
كان متوقعا ان تتناسب تداعيات كثيرة جراء الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام الأسبوع الماضي وبدى واضحا أن التأثيرات انطلقت شرارتها على الساحة السياسية في هولندا، حيث قدمت وزيرة الدولة للمالية، نورة أشهبار، التي تنحدر من أصول مغربية وتنتمي لحزب العقد الاجتماعي الجديد، استقالتها احتجاجًا على تصريحات عنصرية أطلقها زملاؤها في الحكومة.
وقالت وسائل الإعلام الهولندية أن استقالة أشهبار جاءت “كتعبير عن عدم رضاها عن التطورات داخل الحكومة”، وذلك في أعقاب أعمال العنف التي وقعت في أمستردام بين مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي وجماهير نادي أياكس أمستردام الهولندي.
ونقل موقع “NOS” الهولندي، ان استقالة الوزيرة ادت إلى خلق “أجواء أزمة داخل الحكومة”، التي كانت قد عقدت اجتماعًا في “كاتشهاوس”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اجتماع مجلس الوزراء الأخير، الذي عقد يوم الاثنين الماضي، شهد توترًا شديدًا، حيث عبرت أشهبار عن اعتراضها على ما اعتبرته تصريحات عنصرية، معبرة عن استيائها كمسؤولة حكومية من بعض العبارات التي استخدمها زملاؤها.
ونورة أشهبار، البالغة من العمر 42 عامًا، كانت قد شغلت عدة مناصب قانونية قبل انضمامها للحكومة في يوليو الماضي، من بينها مدعية عامة وقاضية، فضلاً عن عملها كمحامية.