الجماعات الترابية

أجلموس.. احتضان أيام تكوينية لتعزيز كفاءات الموارد البشرية في تدبير الشأن المحلي

أجلموس..جمال بوتحازم/جريدة التحدي الإفريقي

في إطار الدينامية المجتمعية التي تشهدها بلدة أجلموس من أجل تأهيل أطرها وتعزيز الحكامة المحلية، احتضنت الجماعة من 08 إلى 10 ماي 2025 دورة تكوينية وورشات تفاعلية متعددة، تم تنظيمها بمركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بشراكة بين جماعة أجلموس وجمعية آفاق للتنمية وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقات الخاصة، وبتنسيق مع ماستر “مهن العمل الاجتماعي في سياق التحول الرقمي” بجامعة محمد الأول بوجدة.

 

وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة أطر وموظفي جماعة وقيادة أجلموس، إلى جانب فاعلين جمعويين، حيث ركزت الورشات على مواضيع محورية تهم تحسين تدبير المرفق العام، أبرزها: التواصل الإداري من أجل علاقة جديدة بين الإدارة والمواطن، التدبير المالي والإداري للجماعات الترابية، وكذا مستجدات القوانين التنظيمية المؤطرة للجماعات.

 

أشرف على تأطير هذه الدورة نخبة من الأساتذة الجامعيين، من ضمنهم السيد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، إلى جانب دكاترة وخبراء في مجالات القانون الإداري، والجبايات، والحكامة الترابية. وتهدف هذه المبادرة إلى تجويد الخدمات الإدارية وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين بما يضمن فعالية أكبر في خدمة المواطنين.

وفي تصريح خاص، أكد الدكتور محمد أمحدوك، رئيس جمعية آفاق للتنمية وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بأجلموس، على أهمية هذه المبادرة قائلاً: “نسعى من خلال هذه الدورة إلى تمكين الفاعلين المحليين من أدوات معرفية وعملية تعزز من قدراتهم في تدبير الشأن العام، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما نؤمن بأن الاستثمار في العنصر البشري هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي.”

من جانبه، أوضح الناشط المدني توفيق حرشاوي، عضو الجمعية المنظمة، أن الهدف من الورش التكويني هو “تكوين أطر مركز تأهيل وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بأجلموس من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وبالتالي تسهيل المشاركة في المجتمع والتعايش مع الإعاقة.”

 

وأضاف حرشاوي: “يمكن للشراكات بين مختلف الفاعلين المحليين، كالجماعات المحلية والباحثين والخبراء من جامعيين وأكاديميين، المساهمة في تعزيز إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق تطوير سياسات شاملة ومبنية على دراسات ميدانية تستهدف تحسين الولوجيات، والنقل، والخدمات لذوي الإعاقة. كما يمكنهم التحسيس وتوعية المجتمع من خلال حملات مشتركة بين الجمعيات والجامعات من أجل نشر الوعي بثقافة الإدماج، مما يساعد على خلق بيئة أكثر تقبلاً وتفهماً. كما تساهم الجامعات كذلك في إجراء بحوث حول الإعاقة وتحليل الاحتياجات، وإيجاد حلول مبتكرة لتسهيل الإدماج المجتمعي لهذه الفئة.”

وأشار حرشاوي إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه المركز في تأهيل وإدماج المستفيدين هو “نقص الموارد المالية والبشرية، حيث نبذل كجمعية تعنى بتدبير وتسيير المرفق مجهودات متعددة في سبيل توفير الموارد المالية والبشرية لضمان استمرارية خدماته وتحسين جودتها، وما هذه الأيام التكوينية والثقافية والاجتماعية والتربوية إلا دليل على ذلك.”

 

ويأتي هذا النشاط في إطار رؤية المجلس الجماعي بأجلموس، تحت إشراف الدكتور امحمد أقبلي، من أجل مواصلة تحديث الإدارة وتقوية الرأسمال البشري المحلي، وتثمين المبادرات المشتركة مع النسيج الجمعوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى