الجماعات الترابية

آيت إسحاق إقليم خنيفرة.. المرتفقون تحت رحمة البيروقراطية

مولاي زايد زيزي مدير نشر جريدة التحدي الإفريقي

توصل منبرنا الإعلامي ’’التحدي الإفريقي’’، صباح الأمس 29 شتنبر الجاري، بشكاية من طرف بعض الأشخاص المقيمين بآيت إسحاق، إقليم خنيفرة، مفادها تعنت موظفة بذات الجماعة، بصفتها مسؤولة على قسم الحالة المدنية، حيث تستقبل المرتفقين الراغبين في إنجاز عقود ازدياد ونسخ كاملة بأنانية وكبرياء، وتتمادى في خلق متاهات لا أساس لها من الصحة.

وأكدت لنا سيدة ثلاثينية، أنها توجهت إلى هذه المصلحة من أجل استخراج نسخة كاملة قصد الزواج، إلا أن رئيسة المصلحة بالحالة المدنية بدأت تطالبها بتسليمها وثائق شكلية لتحرير الوثيقة، رغم أنها سلمتها نسخة من الحكم النهائي للطلاق.

 

والحالة هذه، عانت المرتفقة من طول الانتظار والعراقيل الممنهجة من طرف المسؤولة، وقررت أن تلغي عقد زواجها بسبب الإحباط، الأمر الذي يتسبب في عزوف الشباب عن الزواج هروبا من البيروقراطية الممارسة من طرف بعض المصالح التي لا تعطي أي اهتمام لهؤلاء التائهين بين دواليب الإدارات، إلى أن يشعروا بالملل والإحباط فينسحبوا، طالبين السلم تنازلا على مآريهم الإداربة بسبب تعنث بعض المسؤولين المتعجرفين الذين لا يفقهوا شيئا في مفهوم تقريب الإدارة من المواطنين.

 

هذا، ولقد انتقلنا إلى ذات المصلحة لأخد تصريحات المسؤولة عن القطاع، إلا أننا فوجئنا بغيابها، وظل مكتبها شاغرا حيث أكد لنا أحد الموظفين أنها سافرت إلى مدينة بني ملال لأغراض شخصية محضة.

 

هنا نطرح السؤال على مدير المصالح وعلى رئيس المجلس الجماعي.. هل هناك مراقبة على الموظفين الذين يغادرون مكاتبهم دون أمر بمهمة أو عطلة؟ أم بدورهم لا يعنيهم الأمر في هذا الشأن، بالرغم عن مسؤولياتهم في عدم تخليق إدارة المجلس الجماعي وحفظ حقوق المرتفقين.

 

أم بسلوكهم هذا، يجعلهم في خانة من يغض البصر على  بعض أشباه أشباح الموظفين الذين يتقاضون أجورهم المؤدي عنها من جيوب المواطنين، وينخرون ميزانية الجماعة الفقيرة دون مردود يذكر.

 

ومن هذا المنبر يتسائل بعض المواطنون… هل لازال ضمير بعض الموظفين لم يصحو بعد؟ فإلى متى سيتم تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى