آلاف المغاربة يسافرون للجنوب الإسباني هروبا من غلاء الأسعار بالمدن الساحلية
على غير العادة، لم تعد مدن شمال المملكة كما كانت عليه في فصول الصيف الماضية، الاكتظاظ قل و الإقبال تناقص، و السبب حسب عديد الآراء يعود لغلاء الأسعار بأغلب تلك المدن الساحلية.
و يعمد بعض أصحاب الشقق المفروشة و المطاعم و المقاهي بالمدن الساحلية لاستغلال موسم الاصطياف لمضاعفة الأسعار و تحقيق أرباح إضافية بحجة: “كنخدمو غير في الصيف”.
غلاء الأسعار بالسواحل المغربية دفع عددا من الأسر الحاملة لتأشيرات شنغن للسفر هذا العام نحو الجنوب الإسباني، خاصة في ظل تنوع الخطوط الجوية المباشرة المنخفضة التكلفة، حيث أن سعر التذكرة كمثال في طائرة “رايانير” من الرباط لمالاغا الإسبانية لا يتجاوز 150 درهم.
أسعار الفنادق و الشقق المفروشة المتواجدة في بعض مدن إسبانيا بدورها أقل بكثير من مدن الشمال في المغرب، حيث أن سعر كراء شقة عبر تطبيق airbnb بجنوب إسبانيا يتراوح بين 80 و 120 يورو، بينما شقة بنفس المواصفات تقريبا فب كابونيغرو أو مارتيل يصبح سعرها في فصل الصيف 1500 درهم و أحيانا أكثر.
المطاعم أيضا أسعارها أقل في الجنوب الإسباني، حيث لوحظ ارتفاع في أعداد المغاربة الوافدين على مدن مالاغا و ماربيا و بيلاميدينا و غيرهم، لدرجة أنه لا يمكنك أن تجد مطعما أو فندقا الآن لا يتكلم فيه أحد ما الدارجة المغربية.
و يلوم عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي سكان و أصحاب المشاريع في المدن الساحلية على ما وصل إليه الأمر الآن، حيث أن الجشع و الرغبة في تحقيق أرباح قياسية يدفع أغلب الأسر لتغيير الوجهة و البحث عن ملاذ آخر بسعر أقل و جودة أعلى.