أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبر سكرتاريتها الوطنية، ما وصفته بـ”الجريمة الصهيونية البشعة” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد 10 غشت 2025، بحق طاقم قناة الجزيرة في قطاع غزة، حيث استُهدف الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم الظاهر ومحمد نوفل، في عملية قالت إنها “مقصودة لحجب الصورة وخنق الحقيقة وتغييب الأدلة على جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً”.
المجموعة قدّمت تعازيها لذوي الضحايا وأسرة قناة الجزيرة، معتبرة أن ما جرى “استهداف مباشر للحقيقة وحرية الإعلام”، وحمّلت كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة، ووصفتها بأنها “جزء من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية” التي تستوجب الملاحقة القضائية الدولية.
وانتقد البيان الصمت الذي وصفه بـ”المريب” من قبل الأنظمة الرسمية والمنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، تجاه الجرائم التي تطال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية. كما أكدت المجموعة أن استهداف قناة الجزيرة والمؤسسات الإعلامية هو محاولة للتغطية على جرائم الإبادة والتطهير العرقي في غزة.
ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مختلف القوى الحية بالمغرب – من هيئات نقابية وحقوقية وإعلامية وسياسية وثقافية – إلى التضامن الفعلي مع الإعلاميين المستهدفين، ومقاطعة كافة أشكال التطبيع الإعلامي والسياسي مع إسرائيل، وتجدد التزامها بفضح جرائم الاحتلال ودعم الأصوات الحرة المقاومة للحصار الإعلامي المفروض على الفلسطينيين.
وختم البيان بالدعاء لشهداء الكلمة والصورة، مؤكداً أن “النصر حتمًا للشعب الفلسطيني البطل، والخزي والعار للاحتلال ومن يسانده”.