ظروف مزرية للحجاج المغاربة ومطالب بتدبير جيد لموسم الحج القادم
نبهت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات توثق بالمباشر “الظروف المأساوية” التي يمر منها حجاجنا الميامين بمشعر منى.
وأضافت بوجة، في سؤال كتابي وجهته لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن “هذه الفيديوهات توثق احتجاجات الحجاج المغاربة على غرق الخيام المخصصة لهم في المياه العادمة، وتعطل المكيفات الهوائية وسط ارتفاع مفرط لدرجة الحرارة، وحصول إغماءات متتالية في صفوف الحجاج خاصة المرضى والمسنون منهم”.
وفي هذا الصدد، أوردت يومية الصباح “سيقف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قريبا أمام البرلمان للجواب عن الأسئلة الشفوية المطروحة عليه، بخصوص الوضعية الكارثية التي عاناها الحجاج المغاربة هذا الموسم، وسيجيب الوزير بكل هدوء، قائلا إن الحج مسألة مخالفة للأسفار السياحية وقضاء العطل الصيفية، وهو شعيرة دينية متوقفة على قبول الله عز وجل والعلي القدير اشترط علينا ألا جدال في الحج …… كلام الوزير أصبح مألوفا ، لكن ما يقع للحجاج المغاربة لم يعد مقبولا، سيما أنهم دفعوا أموالا بلغت حوالي سبعة ملايين سنتيم، دون أن تشمل مصاريف الجيب، هي بطبيعة الحال تكاليف إقامة الحجاج وأكلهم وتنقلهم، أي أن الوزارة معنية بدرجة أولى بالمسؤولية التعاقدية عن التزاماتها ، وليس بالعلاقة بين الحاج وربه في قبول الشعيرة، والدستور المغربي يربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وتابعت “آن الأوان لمحاسبة المقصرين في مهامهم ممن تركوا حجاجنا يتعرضون لأبشع صور الاستغلال، إذ لم يجدوا خياما ولا حافلات ولا وجبات كافية، والعديد منهم باتوا في العراء بمنى”.
وقال أستاذ جامعي في هذا الصدد “فعلا طريقة تدبير حج المغاربة فيها نظر كبير ومشقة أكبر، وحان الوقت لاعادة النظر فيها والتفكير بالتالي في طرق بديلة”.