طنجة تحتضن الدورة 17 لمنتدى ميدايز

افتتحت يوم الأربعاء 26 نونبر 2025، بطنجة، فعاليات الدورة السابعة عشرة لمنتدى “ميدايز”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار “الانقسامات والاستقطابات: إعادة ابتكار المعادلة العالمية”.
وذلك بمشاركة ضيوف ومتدخلين رفيعي المستوى، لمناقشة مجموعة من القضايا الجيو – استراتيجية الرئيسية، مع تركيز خاص على التحديات والرهانات والفرص التي تواجهها إفريقيا ودول الجنوب العالمي.
فقد ابرز الرئيس المؤسس لمنتدى ميدايز، ومعهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، إنه في سياق دولي يطبعه تصاعد حاد في الانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يبرز المغرب اليوم كقوة توازن وفاعل محوري في الجنوب العالمي، مضيفا أن المملكة، بقيادة الرؤية الثاقبة والجريئة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “تتقدم بثقة معتمدة على السيادة والقدرة على الصمود والتضامن.
واعتبر إبراهيم الفاسي الفهري أن المغرب يعتمد دبلوماسية “منفتحة وحازمة وبراغماتية”، تستند إلى هوية إفريقية وأطلسية ومتوسطية وكونية، معتبرا أن هذه المقاربة المتسقة مكنت المملكة من أن تصبح قطبا للاستقرار والحوار والتنمية المشتركة، مع تعزيز دورها الريادي ضمن جنوب عالمي بات اليوم قادرا على التأثير في تطور النظام الدولي.
من جهته، نوه رئيس غامبيا، أداما بارو، بالقيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تعيد رسم معالم التعاون جنوب-جنوب من خلال الزيارات الملكية والاتفاقيات الملموسة والإنجازات المحققة في مجالي التنمية والتعليم.
وتطرق أداما بارو الى المبادرة المغربية للحكم الذاتي في تسوية النزاعات الإقليمية، وكذا مساهمة المملكة في تعزيز الاستقرار والازدهار بالقارة الإفريقية.
من جانبه اكد رئيس جمهورية ليبيريا، جوزيف بواكاي، أن موضوع هذه الدورة من المنتدى يدعو إلى مواجهة عالم متغير بشكل لا يمكن توقعه، وأحيانا يفتقر إلى اليقين.
ودعا بواكاي إلى تفكير جماعي حول مكانة القارة الإفريقية، مشددا على أنه يتعين على إفريقيا ان تطالب بمكانتها الشرعية باعتبارها صانعة لمصيرها بنفسها.


