المستجدات العربية
رئيس تونس يقيل رئيس الحكومة بعد أقل من ثمانية أشهر من تعيينه في المنصب
أعلن فجر اليوم الجمعة في تونس عن إنهاء مهام كمال المدوري رئيس الحكومة، بعد أقل من ثمانية أشهر من تعيينه في المنصب.
وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء إن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد قام مساء أمس الخميس بإنهاء مهام كمال المدوري رئيس الحكومة، وتعيين وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري خلفا له.
وكان الرئيس التونسي قد اختار في مطلع غشت الماضي، كمال المدوري، الذي كان يتولى آنذاك حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية، لرئاسة الحكومة خلفا لأحمد الحشاني.
والمدوري هو الرئيس السابق “للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” (حكومي)، وقد تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في ماي الماضي، خلفا لمالك الزاهي الذي أقيل مع وزير الداخلية كمال الفقي.
ووفق رئاسة الحكومة التونسية فإن المدّوري “من مواليد 25 يناير 1974 بمدينة تبرسق، متحصل على شهادة الدكتوراه مرحلة ثالثة في قانون المجموعة الأوروبية والعلاقات المغاربية الأوروبية وعلى شهادة الأستاذية في العلوم القانونية من كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية”.
وهو أيضا “حائز على شهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا بالمدرسة الوطنية للإدارة، كما أنه خريج معهد الدفاع الوطني دورة 2015 وهو مفاوض دولي”.
وكان الرئيس التونسي قد عيّنه في 7 غشت 2024 بعد أن أقال رئيس الحكومة أحمد الحشاني.
وفي 6 فبراير أقال سعيّد، أيضا في منتصف الليل، وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية وعين بدلها القاضية مشكاة سلامة الخالدي.
وكان سعيّد أعرب عن عدم رضاه في الأسابيع الماضية وفي عديد المرات عن عمل حكومته.
وتعد الزعفراني، وهي مهندسة شغلت منصب وزيرة التجهيز والإسكان منذ 2021، ثالث رئيس للوزراء في أقل من عامين.
ودعاها الرئيس في اجتماع نقلته صفحة الرئاسة على فيس بوك إلى “المزيد من تنسيق العمل الحكومي وتذليل الصعوبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي”.
ويتمتع الرئيس التونسي بسلطات كاملة تمكنه من إقالة الوزراء والقضاة. وفي غشت 2024، قام بتغيير شامل عيّن خلاله المدوري. كما غيّر 19 وزيرا مبررا قراره بـ”المصلحة العليا للدولة” وضرورات “للأمن الوطني”.
ويأتي تعيين الزعفراني وسط جو سياسي مضطرب مع عشرات المعارضين المسجونين، بعضهم منذ عامين، بالإضافة إلى رجال أعمال وشخصيات إعلامية.