انهزم الجيش الملكي بهدف نظيف أمام يانغ أفريكانز التنزاني، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب أمان بزنجبار، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
ودخل الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى، مدافعا منذ صافرة الحكم، ومعتمدا على الهجمات المرتدة، في ظل اندفاع يانغ أفريكانز، الذي كان قريبا من افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس رضا التكناوتي، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات التنزانية.
وسيطر لاعبو يانغ أفريكانز، على مجريات المباراة طولا وعرضا مع توالي الدقائق، فيما اكتفى الجيش الملكي، بإبعاد الكرات عن منطقته، مع بعض الهجمات المحتشمة، التي لم تشكل أية خطورة على الحارس التنزاني، لتتواصل بذلك المباراة في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن الهدف الأول، الذي سيجعل مسجله يظفر بالنقاط الثلاث، في حالة ما حافظ على تقدمه.
وحاول الجيش الملكي الوصول إلى شباك خصمه بشتى الطرق الممكنة، من خلال الهجمات المرتدة، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب التركيز في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي ظل رضا التكناوتي سدا منيعا لكل المحاولات التنزانية، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وتبادل يانغ أفريكانز التنزاني، والجيش الملكي، الهجمات فيما بينهما خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق الحارسين معا في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث، لتصدر المجموعة الثانية مؤقتا، إلى حين إجراء مباراة الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن يانغ أفريكانز من افتتاح التهديف في الدقيقة 58 عن طريق اللاعب برينس دوبي، ليصبح الجيش الملكي مطالبا بالبحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار، عن طريق كسب نقطة واحدة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، وهو ما سعى إليه من خلال بعض المحاولات التي أتيحت له، بعد استقباله أولى الأهداف.
وكثف لاعبو الجيش الملكي من هجماتهم بحثا عن التعادل، ومن ثم محاولة الوصول إلى الشباك للمرة الثانية لتحقيق الفوز، وهو ما لم يتمكنوا منه، في ظل الافتقاد للتركيز، في الوقت الذي واصل يانغ أفريكانز مناوراته، أملا في إضافة الهدف الثاني، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق، علما أن العساكر تمكنوا من تعديل النتيجة، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود التسلل.
واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بحثا عن التعادل من قبل الجيش الملكي، ومن أجل إضافة الهدف الثاني من قبل يانغ أفريكانز، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية بعد الوصول المتكرر إلى مربع العمليات، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارسين رضا التكناوتي، ودجيجي ديارا، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق التنزاني بهدف نظيف على نظيره المغربي.