النقل والطرق

خروقات جسيمة في إصلاح الطرق بجماعة الغنيميين وتوجيه مشبوه للمسالك لخدمة مصالح ضيقة**

مصطفى الجمري/التحدي الافريقي

منبر التحدي الإفريقي يكشف المستور…

خروقات جسيمة في إصلاح الطرق بجماعة الغنيميين وتوجيه مشبوه للمسالك لخدمة مصالح ضيقة*

يواصل منبر “التحدي الإفريقي” أداء دوره في فضح الاختلالات التي تمس المال العام داخل جماعة الغنيميين، خصوصاً تلك المرتبطة بصفقة إصلاح المسالك الطرقية التي أثارت موجة غضب واسعة بين الساكنة.

*المطر يفضح الجودة الهشة للمسالك الحديثة

فبمجرد نزول أولى التساقطات المطرية، تحولت الطرق التي تخضع للإصلاح إلى أوحال ومستنقعات، في مشهد كشف بوضوح رداءة المواد المستعملة وعدم مطابقتها لدفتر التحملات والدراسة التقنية.

الطرقات التي كان يُفترض أن تصمد لسنوات، انهارت فوراً، مما يعزز الشكوك حول وجود غش في الأشغال أو تساهل غير مبرر مع الشركة صاحبة الصفقة.

كما يتفاقم الوضع بسبب غياب أي متابعة حقيقية من الجهات المكلفة بالمراقبة، إذ لم يُسجَّل أي تدخل يضمن احترام معايير الإنجاز أو يتحقق من جودة الأشغال.

هذا، ولقد تسائل أحد الحقوقيين عمن يتحمل المسؤولية، وحول مدى احترام مسار الإنجاز للضوابط المطلوبة، خاصة مع توجيه بعض المسالك لخدمة مصالح ضيقة بدل خدمة الساكنة.

 هذه الاختلالات لم تتوقف عند الجودة فقط، بل تم تسجيل توجيه غير عادل وغير منطقي لمسار أحد الطرق، خصوصاً بالمنطقة المخصصة لدوار الحكاكمة.

فبدل أن يُوجَّه المسلك إلى دور الولادة، المستوصفات الصحية، المدارس، والمسار الطبيعي نحو مدينة سطات لفك العزلة على الساكنة ورفع الحيف عنهم، تم تحويله بشكل مفاجئ نحو المقبرة <كما يسميها السكان> في خطوة لم تراعِي الأولويات التنموية،  وضرب صريح لمبدأ العدالة المجالية وحرمان الساكنة من حقهم في مسالك تسهّل الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وناشد ذات الحقوقي منبر “التحدي الإفريقي”، للالتزام الكامل بمتابعة هذا الملف، ونقل صوت الساكنة، وفضح كل التجاوزات التي تُستغل فيها المشاريع العمومية لخدمة أجندات ضيقة بدل المصلحة العامة.

كما يدعو المنبر إلى فتح تحقيق شامل ومستقل يشمل:

-جودة المواد المستعملة في الأشغال،

-احترام دفتر التحملات،

-غياب المراقبة،

-أسباب تغيير مسار الطريق نحو وجهات لا تخدم حاجيات السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى