المجتمع المدني

الهلال الأحمر المغربي ببني ملال يواكب متطلبات العصر بإطلاق نادي للروبوتيك والذكاء الاصطناعي

الهلال الأحمر المغربي ببني ملال يسن استراتيجية جديدة لتحفيز الشباب على التطوع.

التحدي الافريقي /تنسيقية جهة بني ملال خنيفرة.

في خطوة رائدة تعكس وعيه بضرورة الانفتاح على التقنيات الحديثة، أعلن الهلال الأحمر المغربي ببني ملال عن إنشاء نادي للروبوتيك والذكاء الاصطناعي، ليكون منصة شبابية مبتكرة تسعى إلى تطوير حلول تقنية متقدمة تخدم مجالات التأهب والاستجابة للكوارث، بما يتماشى مع التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

ويأتي هذا المشروع الطموح ليؤكد التزام الهلال الأحمر المغربي بدمج الابتكار الرقمي ضمن استراتيجيته، حيث يركز النادي على تصميم وتطوير تطبيقات ذكية تعنى بتحسين جاهزية فرق التدخل الميداني، من خلال إعداد مخططات الإخلاء الذكية، وتطوير أنظمة روبوتية متقدمة للإنقاذ وإخماد الحرائق وفتح الطرق المغلقة بالثلوج أمام فرق التدخل الاستعجالي، إلى جانب تصميم آليات رقمية لتقييم مواطن القوة والضعف في خطط الطوارئ وفي مجالات عمليتي التأهب والاستجابة للكوارث.

وأكد السيد محمد البحري الإطار المؤسس للنادي عن الهلال الأحمر المغربي ببني ملال أن هذا النادي سيعمل على تأطير الشباب وتكوينهم في مجالات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، بما يضمن إعداد جيل قادر على الإبداع وتقديم حلول تقنية مبتكرة تعزز من فعالية العمل الإنساني. كما سيتم تشجيع أعضاء النادي على المشاركة في مسابقات ومبادرات وطنية ودولية لتبادل الخبرات ومواكبة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الإنسانية.

كما أضاف قائلا: “نطمح إلى جعل النادي منصة إبداعية للشباب، حيث نوظف الروبوتيك والذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الإنساني عبر مشاريع ملموسة تخدم الواقع المحلي مما يحفز على الانخراط ضمن متطوعي الهلال الأحمر المغربي.”

ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في تاريخ العمل التطوعي والإنساني بالمغرب، حيث يشكل جسراً بين القيم الإنسانية والتكنولوجيا الحديثة، ويسعى إلى استثمار الذكاء الاصطناعي كأداة لخدمة الإنسان وحمايته من الأخطار.

وفي هذا السياق، دعا الهلال الأحمر المغربي بإقليم بني ملال إلى تعزيز التعاون والشراكة مع الجامعات ومراكز البحث العلمي وشركات التكنولوجيا، من أجل توفير الخبرات والدعم التقني اللازم لتطوير هذه المشاريع، وجعل النادي منصة رائدة للابتكار الإنساني، قادرة على تقديم حلول عملية تسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر في أوقات الكوارث.

هذا وفي تصريح لكل من المنخرط جعفر الاسامي و المنخرط حسام الحراثي عن مجموعة البرمجة بنادي الروبوتيك والذكاء الاصطناعي قالا: في مجموعة البرمجة، نؤمن أن الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الذكية يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في إنقاذ الأرواح خلال الكوارث. نحن نعمل على تطوير تطبيقات متقدمة ونظم تحكم مبتكرة للروبوتات، بحيث تكون قادرة على التفاعل مع الأوضاع الطارئة بكفاءة وسرعة. دعم الهلال الأحمر المغربي كان حافزاً كبيراً لنا، حيث وفر لنا فضاءً للإبداع والتطوير. طموحنا أن نصبح نموذجاً يحتذى به في دمج التكنولوجيا الحديثة لخدمة العمل الإنساني.

وفي كلمة للمنخرط يحيي محبوب عن مجموعة إعداد الروبوتات قال: ”عملنا يتركز على تحويل الأفكار إلى نماذج واقعية من الروبوتات القادرة على تقديم المساعدة الميدانية وقت الأزمات. من التصميم ثلاثي الأبعاد إلى التجميع واختبار الأداء، نحن نهدف إلى ابتكار روبوتات قوية ومرنة يمكن الاعتماد عليها في البحث والإنقاذ وفي دعم الفرق الإنسانية. نشكر الهلال الأحمر المغربي على ثقته بنا ودعمه لمشاريعنا، فهذا الدعم يشجعنا على المضي قدماً نحو تطوير حلول تقنية تخدم المجتمع وتستجيب لمتطلباته.”

وعن باقي المنخرطين بالنادي صرح كل من سفيان أمسكان وادام الشرقاوي وحمزة الادريسي وفهد مخلص وخليل اللوسي قائلين:

“انضمامنا لهذا النادي منحنا فرصة للمساهمة في ابتكار حلول ميدانية تساعد على إنقاذ الأرواح. نحن نؤمن أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة فعالة لخدمة الإنسانية.”

وفي تصريح للسيد مجيد محبوب عن آباء المنخرطين في النادي قال: ”كأب، لا يمكنني وصف شعوري وأنا أرى ابني وبقية الشباب، في مقتبل العمر، ينخرطون في مشاريع تعكس نضجاً ووعياً يفوق أعمارهم. هذا النادي لم يقاصر عمله على مواكبة أبناءنا فيما يتعلق بتقنيات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي فقط، بل زرع فيهم روح المسؤولية، حب التطوع، والإحساس بمعاناة الآخرين. نحن جميع الآباء نشعر أن أبناءنا أصبحوا أكثر ثقة في أنفسهم وأكثر استعداداً لخدمة مجتمعهم. شكراً للهلال الأحمر المغربي على فتح أبواب الأمل والطموح أمام هؤلاء الشباب.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى