قال سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن “عدد حالات الهدر المدرسي تراجع خلال السنوات الأخيرة من 300 ألف إلى 270 ألف تلميذ وتلميذة، وهو رقم مازال مهولا”، مشددا على أن “الوضع يستدعي مواصلة الجهود لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الهدر المدرسي”.
وجاء تصريح الوزير حول الهدر المدرسي، ليجدّد النقاش حول الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تدفع التلاميذ والطلبة إلى مغادرة أسوار المؤسسات التعليمية، كما يسلط الضوء على الجهود المبذولة والتدابير الممكنة للحد من هذه الظاهرة وتقليصها، أو القضاء عليها بشكل نهائي حيثما أمكن ذلك.
أسباب ومخاطر
جبير مجاهد، أستاذ وباحث في الشأن التربوي، قال إن “أسباب الهدر المدرسي متعددة”، موضحًا أن من أبرزها “العوامل الاقتصادية المرتبطة بالفقر، وعدم قدرة الأسر الفقيرة على تحمل تكاليف التعليم، فضلًا عن حاجة بعض الأسر إلى تشغيل أبنائها للمساهمة في الدخل”، ومضيفًا أن “هذه الظاهرة تتفاقم بشكل خاص في المناطق القروية التي تعرف هشاشة اجتماعية واقتصادية واضحة