مولاي زايد زيزي/التحدي الإفريقي
قام طاقم جريدة “التحدي الإفريقي”، بزيارة تفقدية للمركز الصحي القروي بأغبالة بعد اتصال مفاجأ من طرف أحد المرضى، الذي يشتكي من طول انتظار لدوره بالولوج الى قاعة العلاج.
لكن بعدما تم استقبال الطاقم من طرف الطبيب المعالج الوحيد، اتضح أنه طبيب منتمي لمنظمة محمد الخامس للتضامن، غالبا ما يقوم مقام الطبيب الرئيسي للمركز الصحي القروي، سواء بأغبالة او بجماعة تيزي نسلي كلما تغيب الاطباء الرسميين لهذه المراكز حسب ظروف ما.
ولوحظ أن الطبيب الشاب، يستقبل كل الوافدين للمركز بانتظام حيث يتم ترقيم كل من ولج قاعة الانتظار باستثناء الحالات الإستعجالية، مشهود له بتفانيه في وظيفته، إذ، يقضي الوقت الكافي الذي يتجاوز في بعض الحالات عشرين دقيقة للفحص الجيد لكل مريض، حتى يتمكن من تشخيص حالة المرضى دون تهاون لكي يصف دواء يليق بحالة المصاب.
لكن هناك بعض الأصوات التي تستعجل عن نفسها، ولم تقبل طول الانتظار، وتندد سلوك الطبيب الذي يبالغ في وقت فحص الحالات حسب زعمهم، دون ان يدركوا مدى جدية الفحوصات المعمقة التي يقوم بها الطبيب الشاب دون كلل ولا ملل.
وبحسب تصريحات بعض الوافدين إلى المركز الصحي القروي بأغبالة، تبين أن معظم الوافدين للعلاج ينوهون بطريقة الفحص والوصفة الطبية لهذا الطبيب، معظمهم يستحسن طريقته في الفحوصات ويرفعون له القبعة للخدمات الجليلة التي يقدمها للمرضى دون تميز كما جارت العادة من قبل.
وترجع أسباب معاناة المرضى والطبيب معا الى النقص الحاد في الأطر الطبية على الصعيد الوطني إضافة إلى نزيف الهجرة لخيرة الأطباء المغاربة خارج الوطن، دون استثناء الصراع الحاد بين قطاع العام والخاص في المجال الطبي.