الجماعات الترابية

إقليم الجديدة.. رئيس يهرب من الباب الخلفي للجماعة خوفا من المواطنين الغاضبين

شهدت جماعة سيدي علي بن حمدوش إقليم الجديدة خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً بعد الخروج الإعلامي غير الموفق لعبد الإله لفحل، رئيس الجماعة المنتخب عن حزب الحمامة، والذي اختار التوجه إلى موقع محلي للرد على اتهامات واحتجاجات الساكنة.

القضية انطلقت حينما لجأ لفحل إلى باب خلفي لمغادرة مقر الجماعة، هارباً من حشود من المواطنين الغاضبين، في مشهد اعتبره الكثيرون دليلاً على عجز المسؤول عن مواجهة الواقع. وزاد من حدة الجدل شهادة إحدى السيدات أمام مقر الجماعة، اتهمته علناً بتلقي مبالغ مالية مقابل تمكينها من العمل، قبل أن يتم حذف فيديو يوثق تصريحاتها وإعادة نشر تسجيل جديد يُظهر الرئيس في لقاء “متحكم فيه” من نفس الموقع.

في خروجه الإعلامي الأخير، نفى لفحل كل الاتهامات، مؤكداً أنه “بخير وعلى خير” وأنه يعيش حياة ميسورة دون الحاجة إلى الرشوة، معلناً عزمه متابعة السيدة قضائياً. غير أن هذه التصريحات لم تقنع الكثيرين، حيث اعتبرتها الساكنة محاولة للهروب من جوهر المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المنطقة.

الساكنة، خصوصاً بدواوير تعاني العطش وغياب الماء الصالح للشرب، عبرت عن استيائها من تجاهل المسؤول وتركه الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية دون تنفيذ. فيما رأى متتبعون أن الخروج الإعلامي للرئيس لم يكن سوى محاولة للتلميع السياسي استعداداً لاستحقاقات قادمة، بعيداً عن معالجة قضايا المواطنين الملحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى