جهات وعمالات

إقليم اشتوكة أيت باها: مشاريع لتعزيز البنيات التحتية ودعم القطاعات الاجتماعية ترى النور في أجواء الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء المظفرة

أحمدكرين/التحدي الإفريقي

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، الذي يتزامن مع الحدث التاريخي المتعلق بالنصر الكبير الذي عرفته القضية الوطنية، شهد إقليم اشتوكة أيت باها إطلاق برنامج احتفالي رسمي وشعبي، يتضمن تدشين وإعطاء انطلاقة الأشغال لعدد من المشاريع التنموية، بالإضافة إلى الاحتفاليات المنظمة بمختلف جماعات الإقليم تخليدًا لهذه الذكرى الغالية.

وهكذا، أشرف عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، اليوم على تدشين المركز السوسيو-رياضي للقرب بأغبالو بجماعة سيدي وساي، وهو مشروع رُصد له غلاف مالي قدره 4,7 مليون درهم، وممول من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب-، في إطار عدد من المبادرات الهادفة إلى النهوض بأوضاع شباب المناطق القروية، وتأطيرهم في عديد من المستويات الثقافية والرياضية، وصقل مواهبهم، وتيسير فرص الإدماج الاجتماعي لهذه الشريحة الاجتماعية كقوة دافعة.

وبجماعة أيت اعميرة، قام السيد العامل والوفد المرافق، بزيارة منشآت وتجهيزات مشروع تقوية وتأمين تزويد مركزي بيوكرى وأيت اعميرة بالماء الصالح للشرب، انطلاقًا من محطة تحلية مياه البحر بالدويرة.
ويدخل هذا المشروع المهيكل، والذي تطلب تعبئة استثمارات تتجاوز 70 مليون درهم، وممول من طرف البنك الإسلامي للتنمية، في إطار المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية لتأمين تزويد المراكز الكبرى بهذه المادة الحيوية انطلاقًا من مصادر غير اعتيادية، وإنجاز عدد من الأوراش المتعلقة بمد قنوات الجر وعديد من المنشآت التقنية؛ لتزويد ساكنة تتجاوز 160 ألف نسمة بالماء الشروب، وتجاوز النقص الحاصل نتيجة تراجع المخزون المائي الاحتياطي والإكراهات المرتبطة بالإجهاد المائي جراء توالي مواسم الجفاف.

وتتويجًا لهذه العمليات، قام السيد العامل بتدشين مشروع تقوية وتأمين تزويد مدينة بيوكرى بالماء الصالح للشرب، انطلاقًا من منظومة محطة التحلية، وهو مشروع سيساهم بشكل كبير في تحسين ولوج ساكنة مختلف أحياء مدينة بيوكرى إلى الماء الشروب بالكمية الكافية والجودة المطلوبة، وتجاوز بعض الإكراهات المرتبطة بالانقطاعات المسجلة، خصوصًا في فصل الصيف والمناسبات التي يكون فيها الطلب مرتفعًا على هذه المادة.

إثر ذلك، انتقل السيد العامل والوفد المرافق، إلى المنطقة الجبلية، وتحديدًا الجماعة الترابية لأيت باها، قصد إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق (Ab) بالمدخل الرئيسي للسوق المحلي، وهو مشروع رُصد له غلاف مالي قدره 1,7 مليون درهم، وممول من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ويهدف إلى تحسين الولوج إلى هذه المنشأة الاقتصادية، وتجويد شروط السير والجولان، وتحقيق انسيابية التنقلات داخل هذا المركز الجماعي الصاعد.

وبمقر العمالة، أشرف السيد العامل والوفد المرافق على توزيع دفعة أولى مكونة من 25 حافلة لتعزيز أسطول النقل المدرسي بمختلف جماعات الإقليم، وهو مشروع بلغت تكلفته 10,7 مليون درهم، ممول في إطار شراكة بين مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي، ويعزز المجهودات المبذولة على المستوى الإقليمي لدعم التمدرس، وتشجيع التلاميذ على مواصلة الدراسة بمختلف المناطق، خصوصًا بالمناطق القروية والنائية، والتخفيف من حدة ظاهرة الهدر المدرسي، والرفع من مؤشرات جودة العرض المدرسي بمختلف جماعات الإقليم.

وفي إطار دعم النقل الاجتماعي لعدد من الفئات الهشة بالإقليم، تم توزيع 3 حافلات لنقل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مشروع رُصد له غلاف مالي قدره 930 ألف درهم، وممول في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى النهوض بأوضاع المستفيدين من مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الخدمات النبيلة التي تقدمها هذه المؤسسات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى