وجهت الشبكة العالمية “كلنا غزة، كلنا فلسطين”، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسفراء الدول الأعضاء، تدعو فيها إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفته بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بعد مرور 717 يوماً على بدء الحرب.
وأكدت الشبكة، في رسالتها التي توصلت بها الأمم المتحدة اليوم، أن التقرير الختامي للجنة التحقيق الأممية الخاصة بجريمة الإبادة الجماعية خلص إلى أن إسرائيل ارتكبت أربعة من خمسة أعمال تشكل جريمة إبادة جماعية، كما حددها القانون الدولي. وأشار التقرير إلى أن تلك الأفعال تشمل قتل الفلسطينيين بشكل واسع، والتسبب في أضرار جسيمة، وفرض ظروف معيشية تؤدي إلى تدميرهم كلياً أو جزئياً.
وكشف التقرير الأممي أن حصيلة الضحايا بلغت 18 ألف طفل وطفلة منذ بدء الحرب، إلى جانب عشرات الآلاف من المدنيين، مؤكداً استمرار استهداف البنى التحتية الحيوية في غزة، بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية، وسط منع إدخال المساعدات الإنسانية.
وطالبت الشبكة الأممية باتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، أبرزها:
اعتبار إسرائيل دولةً خارجة عن القانون الدولي.
تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وكافة هيئاتها.
إطلاق تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الإبادة.
ودعت الشبكة إلى تفعيل الجهود الأممية لمنع استخدام التكنولوجيا الحديثة في الأعمال الحربية، معتبرة أن إسرائيل تستخدم وسائل تكنولوجية متقدمة لتنفيذ عمليات القتل والاستهداف، كما حدث مؤخراً في تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان.
كما حذرت الشبكة من مخاطر التقاعس الدولي، مشيرة إلى أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيشكل “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”، وسيُسجل في التاريخ أن الأمين العام للأمم المتحدة “شهد الإبادة ولم يوقفها”.
وختمت الشبكة رسالتها بالدعوة إلى تحويل الدورة العامة للأمم المتحدة إلى منصة لاتخاذ قرارات حاسمة لوقف الحرب، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر الإبادة، مؤكدة أن غزة “على شفا كارثة غير مسبوقة تهدد استقرار المنطقة والعالم”.
